السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
ادري انك قادم يوما وادري انك قد تأبى أن أكمل متن الحكاية
لكنني قلتها من زمن انها بعض حكاية .. اهمس بها كثيرا حتى
عندما تتدفق الحياة في محيط شراييني الخضراء ...
كيف ستاتي يا موت ؟!.. اظنك ستباغتني يوما .. انت ايها المفاجىء
كل مرة .. بالله عليك ترفق !
كنت اسمع الجدات يقلن .. يا رب اموت وعجاج الطريق ع رجلي
لكن هذا العجاج تجاوز القدم وتخطى خطوط كفي ...
حاولت قراءة وقت مجيئك من خطوط الكف .. لكن خطوط كفي تقاطع
مع خطوط أخرى .. أظنه ضل الطريق كما أنا ..
سبعة وعشرين عاما .. من طواف المدينة بي .. وخريطة الكف لم تتغير !
انها اشبه بتطريز فلاحي ..
أدري انك اودعت سرا في كفي الصغيرة وكنت اناجيك عندما أرى فوانيس
الشارع تكشف درب المطر القادم من السماء وتنير دربه .. واقول في نفسي
يوما ما ستنطفىء فوانيس المدينة بي ..
وسينهمر المطر وتغسل الشوارع وتذوب قصاصات حماقاتنا الصغيرة ..
وستتجمع هذه القصاصات بباب مزراب ..
سيمرق هناك عاشقان صغيران تتشابك ايديهما العطشى ..
هما لا يريدان ان كفيهمها ستبوحان لبعضهما بسر خط الموت والحياة ..
لكنهما لن يصغيا وقتها الا لنبض القلوب عندما سيبوح لهما المطر ..
غدا اخر النهار سيجمع كناسوا المدينة كل شيء ..
مـــــــــــــــــــنـــــــــــــــقـــــــــــــــــــــــول
أسيرة الأحزان